الأربعاء، 11 فبراير 2009

خايف ليه



يا مسلمون كفاكم نهافتا على الدنيا وسعيا ورائها .
إن مشكلتنا الأساسية والتي تصيب الجميع بالقلق هي الرزق كلنا يجري خلف الرزق حتى لو اضطر أن يهما عمله أو أن يحقد على الآخرين ويدبر لهم المكائد والمقالب... انتشرت الرشوة والوساطة والفساد وضاع الرضا والبركة وزالحب بين الناس ماذا يشغلكم عن تذكر الموت نعم ستموتون وتفقدون كل ما سعيتم خلفه بالغش والوساطة والفساد.
اعملوا بإتقان فالإسلام يحتاج إلى عملكم كي ينهض اطمأنوا إلى أن الله قد ضمن لكم الرزق فاعمروا الدنيا بقلوب مطمئنة واعلموا أنكم مهما حاولتم أن تزيدوا من رزقكم عما قدره الله فلن تفعلوا.
الله يريدك أن تعمل بجد أن تمتلك الثروة أن تحيا حياة كريمة ولكن بالحلال اكسب مالك دون الحقد على الآخرين دون أن تستغل الآخرين دون أن تمتص دماء الآخرين أحبوا بعضكم يرضى عنكم ربكم اجعلوا الدنيا في أياديكم ولا تجعلوها في قلوبكم.
واعلم أن الرزق هو أن يرضى الله عنك هو السعادة والصحة والعافية فهذه الدنيا التي نتصارع عليها نهايتها موتك فهل يا عاقل تتصارع على شيء زائل فليكن متسامحا محبا للآخرين مهتما بمصلحة الآخرين ... ياليت العالم كله يستجيب لهذه الكلمات لعشنا جميعا في سعادة لا نهاية لها فما أفضل أن تكون مطمئنا للناس من حولك تعلم أنهم يحبونك وتحبهم لا أن تنظر إليهم على أنهم أعداء يريدون خطف رزقك من يدك فالرزق يذهب لصاحبه مهما حاول الآخرون خطفه منك فالله تعالى يقول ( وفي السماء رزقكم وما توعدون) ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ...وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف).