الأحد، 12 سبتمبر 2010

حرق القرآن وحياة المسلم




مقالة صوتية حول مسألة حرق القرآن وعلاقة ذلك بحياة المسلمين موضحا كيف يجب أن نتعامل مع مثل هذه الأحداث
مشاهدة الجزء الأول
http://www.youtube.com/watch?v=6VL-WTtHHPo

مشاهدة الجزء الثاني

http://www.youtube.com/watch?v=H_FcV8wmXno

للتحميل في جزء واحد

http://www.mediafire.com/?wb8j7ypwv4d84s6

حرق القرآن وحياة المسلم

مقالة صوتية حول مسألة حرق القرآن وعلاقة ذلك بحياة المسلمين موضحا كيف يجب أن نتعامل مع مثل هذه الأحداث
مشاهدة الجزء الأول
http://www.youtube.com/watch?v=6VL-WTtHHPo

مشاهدة الجزء الثاني

http://www.youtube.com/watch?v=H_FcV8wmXno

للتحميل في جزء واحد

http://www.mediafire.com/?wb8j7ypwv4d84s6

الاثنين، 28 يونيو 2010

يوميات مصرية 1


ما لا حظته في يومي أن التناقضات باتت تملأ حياتنا حتى صار الحليم حيرانا من هذه الفتنة التي تذهب بعقل الرشيد
بدأ اليوم في انتظار ما يقلني للعمل فإذا ب ( تباع ) في سيارة ميكروباص يجد أن الشارع به عسكري مرور بسيط بدون ضابط أو أمين شرطة فإذا بهذا الصبي يمد يده و( يلسع العسكري على قفاه ) جن جنون العسكري وأمسك تلابيب التباع وتجمع الناس فلم أسمع من العسكري سوى عبارة:
هو أنا عشان عسكري
وثارت المشاعر المتناقضة في داخلي فقد تعاطفت مع العسكري البسيط الذي له كرامة لم ينل منها فقره ومن حقه المدافعة عنها ضد صبي سليط اعتدى عليه ثم تعاطفت من التباع الذي بالتأكيد يرى الأمرين طوال يومه فلابد أنه دفع رشوة لأمين شرطة من قبل أو ( راضى ) عسكري ليتركه كي ( يحمل ) من الطريق وبالتأكيد تعرض من قبل للإهانة على يد ضابط يريد أن يثبت سلطته على من يستطيع إثباتها فربما هذا الضابط هو نفسه الذي شاهدته في الطريق وهو ينال قدرا كبيرا من السباب والاستهزاء من امرأة لمجرد أنها قريبة أحد الوزراء .
توقفت هنا عن الشعور والتعاطف وبرقت في رأسي فكرة كدت أهتف معها:
وجدتها وجدتها ( وإن كان جسدي لا يزال مستورا لست كأرشميدس عندما قالها وإن كان عقلي هو العاري تماما من أغطية اليقين)
وما وجدته اكتشفت أن الكل قد اكتشفه قبلي وأن ما ادعيته من عبقرية لم يكن سوى أضغاث أحلام وما أنا بتأويل الأحلام من العالمين.
أما ما وجدته فهو أننا في غابة يأكل فيها القوي الضعيف بل أن الغابة أفضل حالا من حياتنا فعلى الأقل لا يأكل الأسد فريسته إلا إذا احتاجها فإننا لم نجد أسدا أبدا يذل فريسته قبل أكلها أو يقوم بتعذيبها قبل قتلها فالعسكري ربما كان وحشا كاسرا على امرأته ثم ينقلب لقطة أمام ضابطه والتباع الذي يقبله الأسطى كل يوم في تحية الصباح بصفعة هو نفسه الذي صفع العسكري الذي لو كان معه أمين شرطة ما تجرأ التباع عليه.
وفي الطريق رأيتها كأني أراها لأول مرة رغم اعتيادي رؤيتها كل يوم إنها امرأة عجوز قطنت السنوات وجهها وتساقطت أسنانها تقف في الإشارة تشحذ تحت ستار بعض أكياس المناديل الخجولة في يدها والتي تعلم أنها لا عمل حقيقي لها
منذ شهور انتقبت هذه المرأة ووقتها لم ألتفت لذلك لكني هذه المرة توقفت عند هذا النقاب وتساءلت:
ترى ما السبب؟
فالمرأة عجوز لا تحمل أي قدر من الفتنة أو الجمال ليست بمطمع للرجال بل أظنها أكبر سنا من جدتي رحمها الله
هل بهذا النقاب تخفي خجلها من التسول؟
أم تراها تستخدم النقاب ل ( تحنن ) قلب المارة ليعطوها سؤلها؟
أم أنها استمعت للشيوخ الذين تركوا كل مشكلات الأمة واقتصروا في حديثهم على إثبات فرضية النقاب على النساء بل وصارعوا وحاربوا أعداء وهميين من أجل ذلك بعد أن تركوا الأعداء الحقيقيين لعدم قدرتهم على مقاومتهم؟
بعد ذلك وصلت العمل فوجدت الكل ساخط على إحدى العاملات والتي تقوم بدور المدير الغائب في هذا اليوم فهي توبخهم لتأخيرهم وتهددهم بالخصم وحساب اليوم غياب وأشياء أخرى رغم أننا في هذه الأيام بلا عمل ولا يوجد ما يدعونا من الأصل للذهاب للعمل لولا أوامر المدير
وعدت لأتساءل:
هل معها الحق فيما تفعل؟
إنها بالفعل تطبق القواعد ومواعيد العمل من التاسعة للواحدة ومعها كل الحق فيما تفعل لكن....
أيضا الموظفون معهم كل الحق فلا يوجد عمل ولا داعي لذهابهم والكل يعلم أن هذه الموظفة لا يهمها انضباط العمل واحترام قواعده بقدر اهتمامها بإعلان سلطتها وسيطرتها على الأمور لتشبع رغبتها في التسلط على عباد الله ولو لأيام معدودات تعوض بها رغبتها في القيادة ومذلتها أمام المدير الذي يضهدها دوما ويحاول أن يؤذيها

لقد احترت كثيرا في محاولة تحديد وجهة الحق مع هذه الأطراف وإن كنت تيقنت أننا في عالم كاذب مليئ بالعقد النفسية ولابد من طبيب نفسي ماهر لعلاج المصريين جميعا
ألا يدلني أحد على عنوانه؟!

الاثنين، 8 مارس 2010

لماذا شاع التعصب الديني؟


لماذا شاع التعصب الدينيأعلن في البدء إجلالي لمصطلح السلفية الذ ي يعني أخذ الدين عمن نزل عليهم من الصحابة الكرام وأشباههم فهم خير القرون كما روي، وكني لابد أيضا أن أعلن اختلافي التام مع من ادعوا أنهم سلفيون وحولوا المصطلح الطاهر العظيم إلى ممارسات جامدة وآراء مضحكة مبكية حتى باتوا – دون – قصد خنجرا في ظهر الأمة لم يتوقف نزف جراحه حتى ضعف الجسد وصار راكعا على ركبتيه في إعياء.والسؤال الذي أحاول الإجابة عنه في هذه السطور هو: لماذا أقبل المسلمون على هذا النوع من التدين؟ ولماذا تكاثر الأتباع رغم ما يعتري المتبوع من عوار مفضوح وسقم لا يحتاج في تشخيصه للماهر من الأطباء وإنما يكفي صاحب النظر والقليل من العقل أن يهدم هذا البناء الورقي الذي هو في النهاية زائل أمام فيضان الإسلام العاقل الحقيقي.والإجابة: أن ما نلاحظه من انتشار للآراء المتعصبة وتفضيل لها على كافة المستويات سواء مستوى العلماء والشيوخ أو مستوى المتلقين والمريدين له عدة أسباب أختار منها في مقالتي هذه :انحدار مستوى التعليم والثقافة فالعقول التي اعتادت الكسل ورفضت التفكير والبحث والاجتهاد والأخذ بالأسباب لابد وأن تفضل الجمود والتعصب على الاجتهاد والتفكير فأسهل ما تواجه به من يخالفها اتهامه بالابتداع حتى أسموا من خالفهم بالعصراني على اعتبار أن توافق الإنسان مع عصره تهمة يجب الخجل منها واشتهروا بين سائر المفكرين وأصحاب الآراء بأنهم أصحاب رأي أحادي ولا يرضى مطلقا بالرأي المخالف ولا يسمح له بالتواجد بل يرميه بتهم معلبة كالابتداع أو الكفر أو العمالة أو عدم تلقي العلم عن الثقات وبديهي أنهم اعتبروا أنفسهم وشيوخهم هم الثقات لا غيرهم حتى تطاولوا على كبار رموز الأمة وعلمائها كالشيخ محمد الغزالي والشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ سيد قطب والشيخ يوسف القرضاوي وغيرهم فرموهم بالشطحات الصوفية والاقتصار على اللة ي هم القرآن ومخاصمة السنة النبوية ويرها من التهم التي لا يمكن أن توه لمثل هذه القامات السامقة وإن كان هذا دليلا على ما أقول نا نلاحظ أن الشيوخ الأجلاء السابق ذكرهم كلهم من المصريين الذين نالوا قدرا من التعليم والثقافة لم تتوفر لغيرهم وعاشوا في بيئة حضرية تتميز بالخصوبة في الكثير من المجالات خصوصا حرية الرأي والتعبير والتفكير وكذلك الارتقاء الفني الأدبي ففي الوقت الذي سطع في سمائنا كبار الشعراء والأدباء والمفكرين والفنانين كأحمد شوقي وحافظ إبراهيم وعباس العقاد والرافعي ومحمد عبد الوهاب وغيرهم الكثير الذين إذا تتبعنا أسماءهم لملأنا المئات من الصفحات كان غيرهم يعيش حياة البداوة والبدائية والأمية المتفشية والجهل المطبق وإلا فأين أسماؤهم التي يمكن أن تضاف في نفس المرتبة مع العظماء السابق ذكرهم .أقول أن هذا الفارق الحضاري هو الذي فرق بين شيوخنا العظماء وشيوخهم وآرائهم التي تأثرت بطور البداوة فيهم أكثر مما تأثرت بالإسلام ثم جاءت النكسة الحضارية لتشملنا معهم فتراجع دور مصر ورقيها وحضارتها حتى عجزنا أن نضيف أسماء أخرى لمثل التي سبق ذكرها وإلا فمن نستطيع أن نصفه الآن بأنه كأحمد شوقي أو العقاد أو الرافعي أو عبد الوهاب أو غيرهم ،ولما تراجعنا صار البدو قدوتنا وصار فقههم دينا لنا وصار شيوخهم معلمين لتلاميذ كسالى لآباء نجباء وبأموال البترول المتدفق انتشرت الآراء الوهابية المنسوبة زورا لمحمد بن عبد الوهاب وانتشرت الآراء السلفية المنسوبة زورا للسلف الصالح وبات الإسلام مجموعة من الطقوس والمحرمات والآراء الفقهية المعقدة والغيبيات المستغرق فيها.إننا وباعتراف الجميع صرنا في ةهدة مقيتة ولا فخر للمتشددين من أصحاب الأهواء وعبيد العادات المتزية بزي الإسلام على انتشار اعتناق آرائهم بين المسلمين لأن انتشار هذه الآراء في هذا العصر المتردي هو دليل على فساد آرائهم وتوجهاتهم وإلا فكيف يزداد انتشار فكرهم ويزداد معه تردي حال المسلمين.إن آراءهم لو كانت هي صحيح الدين لكان للمسلمين شأن آخر ولكن الأمل لازال يراودني في بزوغ شمس العلم من جديد لتحرق ضلالات الجهل والتعصب ويعود الحق لسلطانه ولكن الأمريحتاج منا إلى مزيد من الجهد والحرص على تعلم ما ينفعنا والابتعاد عن تقديس الأسماء ولنعلم أن التعصب في الدين واختيار المتشدد من الآراء ليس دليلا على التقوى وإنما الالتزام بحدود الدين وعدم تجاوزها سواء بالتعصب أو التساهل هو مما ينبغي لنا إدراكه فليس من يصلي ست صلوات في يومه أفضل ممن يصلي أربعا فكلاهما ارتكب كبيرة من الكبائر ولكن المتقي هو من رضي بأن الفروض خمسة. وإلا فالمزيد والمقل كلاهما يظنان أنهما أكثر حكمة من الله فجعلا لنفسهما الحق في التشريع بما لم يشرع الله وكأنهم أدرى منه بما ينفع الناس .