إن هذه الآية الكريمة قد ارتكب الرجال بسبب الفهم الخاطئ لها الكثير من الأخطاء التي ترقى لمستوى الجرائم فجعلوا القوامة سلاحا يقتلون به كل طموح للمرأة وقيدا يسلبون به حريتها بل وبالغوا في معنى القوامة حتى أصبحت تظهر في صورة شك دائم في أخلاق المرأة وكأن كل امرأة صارت موضع شبهة وليست أهل للثقة وبالقوامة جعل الرجال لهم الحق في منعها من الخروج من بيتها وفي منعها من العمل أو في منعها من قدر من الاختلاط المسموح به ويستندون في كل ذلك على أمرين
الأول أن المرأة ستفسد إذا ما توفر لها مناخ الفساد فهي على حد رأيهم في طبيعتها الميل للفساد
والثاني أنهم لا يضمنون نفوس الرجال المريضة التي قد تتعامل مع النساء بنية غير سليمة ومن ثم وجدنا هذه الآراء التي تجعل الرجل متحكما وحيدا في المرأة يأمرها فتطيع وإكمالا لهذا الفهم المشوه استندوا على أحاديث نبوية مشوهة الفهم أيضا باعتبارها سهما من سهام إبليس وأنه لولا النهي عن السجود لغير اللهلأمرت المرأة بالسجود لزوجها وغيرها من الأحاديث التي حرفت عن معانيها الأصلية الثابتة والواضحة في متن الحديث ولكنهم وضعوا عليها غلالة سميكة من الفهم المعوج حتى تناسب أهواءهم
أولا أود أن أوضح أن علاقة الحب المتبادل بين الزوجين هي التي تدفع الزوجة إلى أن تتنازل عن بعض حقوقها لأن حبيبها يريد ذلك وكذلك هذا الحب يدفع الرجل للتنازل عن بعض حقوقه لأن حبيبته ترغب في ذلك
ولكن أن يصير الأمر استبدادا من جانب الرجل يريد للمرأة أن تتنازلعن الكثير من حقوقها لأنه رجل وهذا من حقه ولأنه قوام عليها فهذا ما لم يقل به الشرع
والآن مع معنى الكلمة التي صارت سكينا على رقاب النساء كلمة قوامون
قوامون جمع مفرده قوام وهي صيغة مبالغة من الفعل قام أي أن الرجل يقوم على رعاية المرأة رعاية تامة فهو المسؤول الأول عن الانفاق عليها والقيام برعاية مصالحها وحياتها وأمام ذلك فهو له أمران
الأول له أن يستحلها فتعطيه ما لا تعطي رجلا غيره
والثاني له أن يكون هو حاكم الأسرة فيما يخص شؤون الأسرة لا فيما يخص شؤونها الخاصة
إذن فالقوامة مسؤولية ورعاية واهتمام لا تحكم وفرض رأي فالقوامة حمل على أكتاف الرجل لا ميزة له يستطيع بها أن يحول زوجته إلى جارية عنده
ونستطيع أن نستنتج الآتي:
* ليس من حق الرجل أن يفرض على المرأة أن تترك عملها لأن هذا خصوصية لها وإنما عليه أن يطالبها بألا يؤثر العمل على دورها في البيت فقط أما أن يمنعها عن العمل فليس من حقه
* ليس من حق الرجل أن يفرض عليها زيا معينا مادام اختارها بزي آخر فإذا أراد امرأة محجبة فعليه أن يتزوجها من البداية كما يريد أما أن يتزوجها ثم يفرض عليها ما يريد فليس ذلك من حقه
أيها الرجل القوامة هي إنفاق ورعاية وتحمل مسؤولية أسرة لا تحكم وتعنت في مخلوق حر كامل الإرادة له أن يفعل ما يريد دون قيود ذكورية
وكفانا إلباس أهوائنا ورغباتنا ثياب الدين لنكسبها شرعية زائفة.
الأول أن المرأة ستفسد إذا ما توفر لها مناخ الفساد فهي على حد رأيهم في طبيعتها الميل للفساد
والثاني أنهم لا يضمنون نفوس الرجال المريضة التي قد تتعامل مع النساء بنية غير سليمة ومن ثم وجدنا هذه الآراء التي تجعل الرجل متحكما وحيدا في المرأة يأمرها فتطيع وإكمالا لهذا الفهم المشوه استندوا على أحاديث نبوية مشوهة الفهم أيضا باعتبارها سهما من سهام إبليس وأنه لولا النهي عن السجود لغير اللهلأمرت المرأة بالسجود لزوجها وغيرها من الأحاديث التي حرفت عن معانيها الأصلية الثابتة والواضحة في متن الحديث ولكنهم وضعوا عليها غلالة سميكة من الفهم المعوج حتى تناسب أهواءهم
أولا أود أن أوضح أن علاقة الحب المتبادل بين الزوجين هي التي تدفع الزوجة إلى أن تتنازل عن بعض حقوقها لأن حبيبها يريد ذلك وكذلك هذا الحب يدفع الرجل للتنازل عن بعض حقوقه لأن حبيبته ترغب في ذلك
ولكن أن يصير الأمر استبدادا من جانب الرجل يريد للمرأة أن تتنازلعن الكثير من حقوقها لأنه رجل وهذا من حقه ولأنه قوام عليها فهذا ما لم يقل به الشرع
والآن مع معنى الكلمة التي صارت سكينا على رقاب النساء كلمة قوامون
قوامون جمع مفرده قوام وهي صيغة مبالغة من الفعل قام أي أن الرجل يقوم على رعاية المرأة رعاية تامة فهو المسؤول الأول عن الانفاق عليها والقيام برعاية مصالحها وحياتها وأمام ذلك فهو له أمران
الأول له أن يستحلها فتعطيه ما لا تعطي رجلا غيره
والثاني له أن يكون هو حاكم الأسرة فيما يخص شؤون الأسرة لا فيما يخص شؤونها الخاصة
إذن فالقوامة مسؤولية ورعاية واهتمام لا تحكم وفرض رأي فالقوامة حمل على أكتاف الرجل لا ميزة له يستطيع بها أن يحول زوجته إلى جارية عنده
ونستطيع أن نستنتج الآتي:
* ليس من حق الرجل أن يفرض على المرأة أن تترك عملها لأن هذا خصوصية لها وإنما عليه أن يطالبها بألا يؤثر العمل على دورها في البيت فقط أما أن يمنعها عن العمل فليس من حقه
* ليس من حق الرجل أن يفرض عليها زيا معينا مادام اختارها بزي آخر فإذا أراد امرأة محجبة فعليه أن يتزوجها من البداية كما يريد أما أن يتزوجها ثم يفرض عليها ما يريد فليس ذلك من حقه
أيها الرجل القوامة هي إنفاق ورعاية وتحمل مسؤولية أسرة لا تحكم وتعنت في مخلوق حر كامل الإرادة له أن يفعل ما يريد دون قيود ذكورية
وكفانا إلباس أهوائنا ورغباتنا ثياب الدين لنكسبها شرعية زائفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق